أعلنت السلطات التركية أنه تمت السيطرة على معظم حرائق الغابات التي اجتاحت سواحل تركيا على البحر المتوسط، ما أودى بحياة أربعة أشخاص وإخلاء عشرات القرى من قاطنيها.
وقال وزير الزراعة التركي بكر باكديميرلي الجمعة: "تمت السيطرة على 57 حريقًا من أصل 71 اندلعت في أنحاء البلاد".
واندلعت حرائق منفصلة في غابات (منافغات وألانيا وأضنة ومرسين وبودروم ومرمريس)، بالقرب من المواقع السياحية المطلة على البحر المتوسط جنوب البلاد، لكنها سرعان ما وصلت إلى مناطق مأهولة بالسكان بسبب الرياح.
وأسفرت الحرائق عن مقتل أربعة أشخاص، أحدهم رجل يبلغ من العمر 25 عامًا، كان في طريقه لمد يد العون في منطقة أتت عليها النيران في مرمريس، وفقًا لقناة "إن تي في" التلفزيونية الإخبارية.
والتهمت النيران عشرات المنازل والحقول والاسطبلات في قرى عديدة.
وأمام اتساع رقعة الحريق، أخلت السلطات عشرات القرى من سكانها، كما أخلت فندقًا في مدينة بودروم السياحية من نزلائه.
وقال غولين ديدي تكين، الذي غادر فندقه المهدد بالحريق في مرمريس: "قطع التيار الكهربائي أثناء الليل، لم نتمكن من النوم بسبب الإجهاد، استيقظنا على أمطار من الرماد" في المنطقة.
ويحاول أكثر من أربعة آلاف إطفائي بمؤازرة مروحيات وطائرات، السيطرة على الحرائق.
ولم تستبعد السلطات التركية احتمال أن تكون هذه الحرائق مفتعلة.
وقال وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو الجمعة من منافغات: "من أشعل هذه الحرائق؟ لدينا شكوك. كل مؤسساتنا تجري تحقيقًا دقيقًا في هذا الموضوع، وقبض على مشتبه بهم".
وأوقف خمسة أشخاص في منطقة العثمانية، للاشتباه بصلتهم باندلاع حرائق بالمنطقة.
وذكرت وكالة الأنباء الخاصة "ديميرورين" (دي إتش إيه) أنه يعتقد أيضًا أن ولدين أشعلا النار التي اجتاحت مرمريس عن طريق الخطأ.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد قال مساء الأربعاء الماضي: "سيتم تقديم كل الدعم اللازم لمواطنينا الذين عانوا من الحريق"، متعهدًا إجراء تحقيق معمق لتحديد أسباب الكارثة.
URL تعقيب: https://www.ansarpress.com/arabic/23275
الكلمات: